قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن المغرب يشجب "بكل قوة" التدخل الإيراني باليمن وفي الشؤون الداخلية العربية.
وأعرب بوريطة، يوم الاثنين 03 شتنبر بالرباط، خلال ندوة مشتركة مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، عن تضامن المملكة مع اليمن فيما يعانيه من التدخل الإيراني، مشددا على دعم الملك محمد السادس "القوي والثابت" للشرعية في اليمن من خلال مجلس القيادة الرئاسي، ولكل المجهودات التي يبذلها المجلس لاستكمال المراحل الانتقالية في اليمن.
وأضاف أنه، وبتعليمات من الملك، "يقف المغرب إلى جانب الشرعية في اليمن وخلق ظروف الأمن والاستقرار للشعب اليمني، معربا عن تثمين المملكة لمجلس القيادة الرئاسي كممثل شرعي ومخاطب رسمي للمملكة المغربية في كل ما يتعلق بالجمهورية اليمنية".
وأشار في هذا الصدد، إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك للجوانب الإنسانية في اليمن وللشعب اليمني، مسجلا أن المغرب ينوه بالمواقف "الرصينة والإيجابية" التي عبرت عنها الحكومة اليمنية والسلطة الشرعية باليمن في ما يخص مسألة تجديد الهدنة، مشيدا بتغليب السطلة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي دائما مصلحة اليمن واليمنيين على كل الاعتبارات الأخرى.
وتابع الوزير أن هذه الروح الإيجابية، للأسف، "لم تجد صدى في الجانب الآخر، حيث يسود منطق الابتزاز والمس بأمن اليمن واليمنيين والاشتغال لصالح أجندات أجنبية وتهديد الأمن والسلم الإقليميين ليس فقط في اليمن، بل أيضا في بلدان عربية مجاورة"، مذكرا أن المغرب كان قد عبر بشكل واضح، على أعلى مستوى، "عن إدانته الأعمال الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي، وما يشكل ذلك من تهديد لأمن اليمنيين أولا، وكذلك لأمن وسلامة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".